الخميس، 6 مايو 2010

الرطوبة النسبية


تمثل الرطوبة النسبية للهواء المحيط بالاثر سببا مباشرا فى تلفه سواء كانت هذه الرطوبة النسبية منخفضة او كانت مرتفعة وتتحدد خطورة هذا العامل فى ضوء ظروف المبنى ودرجة هذه الرطوبة وخواص البيئة المحيطة ومن ناحية اخرى فان الزيادة فى الرطوبة النسبية الى تفاعلات كيميائية اهمها تحويل الغازات الحمضية الى احماضها المقابلة والتى لها خطرها على المواد الأثرية المكونة منها المبنى الأثرى عموما .
و تساعد ايضا على نمو الكائنات المجهرية التى لا تهاجم فقط المواد العضوية بل ايضا الأحجار.
وتكمن الصعوبة الكبرى فى تحديد مصادر الرطوبة التى تؤدى الى تلف الحجر وغير ذلك فان الحجر الذى بدأ فى التلف لن يتوقف بل سيتابع انهياره دون توقف ما لم تتخذ الاجراءات اللازمة.
تأثير الرطوبة النسبية المرتفعة :- 
تؤدى الى اذابة الاملاح القابلة للذوبان فى الماء والتى توجد عادة فى الاحجار الرسوبية ( الحجر الجيرى ، الرملى ) وحملها الى الاسطح المكشوفة حيث تتبلور فى الطبقات الخارجية لهذه الأسطح عند جفاف محاليلها بالتبخر وبفعل الضغوط الموضعية الهائلة التى تصاحب النمو البللورى للأملاح تتفتت السطوح الخارجية للأحجار .
تأثير الرطوبة النسبية المنخفضة والشبه ثابته :- 
يؤدى نزوع الأملاح القابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان من الداخل الى الخارج بحركة الماء داخل المسام الى السطح بتأثير عملية التبخر الى ترسيب الاكاسيد والشوائب الموجودة بالحجر على السطح ومع الغبار الجوى يتكون ما يسمى بالقشرة الصلدة ومع مرور فترات الزمن تتكون طبقة سميكة تشوه وتلوث الشكل الجمالى للأثر ويصبح الحجر أسفلها فى غاية الضعف والتفكك والتحلل .
التأثير الضار بالرطوبة النسبية وظاهرة التكثف :-
نتيجة لتكثف بخار الماء فى الصباح الباكر على السطح وداخل المسام وانتشار الماء الناتج داخل مسام الأحجار الرسوبية ثم اذابته للأملاح القابلة للذوبان سواء فى الحجر نفسه او فى المونات ويحدث تحريك لمحاليل هذه الأملاح نحو الأسطح الخارجية لتبدأ عملية التبخر و بالتالى تبدأ عمليات تظهر وتبلور هذه الاملاح مع استمرار فى نمو تلك البلورات.



ليست هناك تعليقات: